تواجه الانترنيت تحديات لمهنة المكتبات في التسعينيات ، ولكن ما هذه التحديات على وجه التحديد بالنسبة لإدارة المقتنيات .إن هذا التحدي يكمن في كيفية الأداء الذي يقوم به الأمناء أصحاب المهارات التقليدية ، أومن لهم الخلفية المعرفية والخبرة الموضوعية وتفسيرهم لاحتياجات المستفيدين من المعلومات وتقيمهم للمصادر ، هذه وغيرها من المجالات المتعلقة والمطلوبة للبيئة الإلكترونية ، وإن التحدي الذي يواجه هذا الجيل من الأمناء يتضمن تعدد الأشكال ذات الفورمات FORMATS المختلفة ، وتعدد آليات الوصول إلى مجموعة المصادر والخدمات المتماسكة فكرياً والصديقة للمستفيدة في الوقت نفسه .
التوقعات المستقبلية :
يمكن التمييز بين مصطلحين هما التحديث والتحول ، فالتحديث يعنى عمل النشاط بطريقة افضل وأكثر فاعلية وهذا ما تقوم به المكتبات بصفة مستمرة ، ولكن التحول يمثل تغيراً أساسياً فيما تقوم المكتبات به و تؤديه .
ويتوقع جورمان أنه يمكن للإنترنت أن تؤدى إلى تحويل المكتبات على المدى البعيد ، أما في المستقبل القريب فهي تيسر التحديث بالمعاونة في أداء الوظائف التقليدية ، وستعمل الانترنيت في المدى القصير والمتوسط على المعاونة في أن تجعل مجموعات المكتبة أصغر ، مع زيادة التأكيد على الإتاحة وليس الملكية .
ويمكن أن نصل إلى عدة نتائج فيما يلي :
1-يمكن استخدام الانترنيت في الأداء الأكثر فاعلية بالنسبة لوظائف إدارة المقتنيات التقليدية .
2-تقدم الانترنيت إمكانيات وتحديات كثيرة للأمناء القائمين على إدارة المقتنيات
3-مهارات إدارة المقتنيات التقليدية ضرورية للاستخدام الفعال للإنترنت .
4-هناك تشابه كبير إضافة إلى الاختلاف الواضح أيضا بين إدارة المجموعات في شكليها الإلكتروني والتقليدي .
5- لا يمكن في الوقت الراهن التنبؤ بالتأثير النهائي للإنترنت على المكتبات وعلى إدارة المقتنيات، خاصة وأنه ليس لدينا معرفة كاملة بالتطورات التكنولوجية المستقبلية .